توقعات من الماضي تحققت بالفعل!
توقُّع مارك توين موته
توقع مارك توين طريقة موته، حيث وُلد بعد وقتٍ قصير من ظهور المذنب هالي في عام 1835م، وتوقع توين أن يموت مع ثاني ظهور للمذنب! وهو ما تحقق بالفعل في سنة 1909 بعد أن تعرَّض لسكتة قلبية مات على إثرها في نفس سنة ظهور مذنب هالي مجددًا
توقع جول فيرن عن المستقبل!
في عام 1863م، كتب جول فيرن في كتابه “باريس في القرن العشرين”، يتخيَّل فيه شكل المدينة في المستقبل. حيث وصف ناطحات السحاب الزجاجية، القطارات عالية السرعة، سيارات تعمل بالغاز بدلًا من البنزين، آلات حاسبة، ومصاعد ذكية، وشبكة اتصالات في جميع أنحاء العالم.
كل هذه الشروحات الدقيقة للمستقبل تضمنها كتاب الكاتب فيرن، إلا أن دور النشر رفضت نشر كتابه في بادئ الأمر ظنًا منها أن محتواه من ضرب الخيال ولا يُمكن أن يتحقق! لكن المفاجأة أن كل توقعات الكاتب فيرن تحققت بالفعل في عصر التطور والتكنولوجيا الحالي!
توقع إدغار ألين بو في روايته “The Narrative of Arthur Gordon Pym of Nantucket”
الرواية المُكتملة الوحيدة للكاتب إدغار ألين بو، والتي تحدَّث فيها عن سفينة صيد حيتان تتعرض للغرق وينجو منها 4 فقط من طاقم السفينة، يبقون لأسابيع طويلة دون طعام، ويُقررُون في النهاية أكل الأصغر فيهم، وهي صبي يُدعى ريتشارد باركر، الذي دخل في غيبوبة، وتناوله رفاقه لاحقًا للبقاء على قيد الحياة.
حتى هذه اللحظة، ما من شيءٍ غريب في الرواية. فقد كتب الروائي إدغار روايته في عام 1838م. لكن وفي عام 1974م، نشر الكاتب الصحفي آرثر كويستلر رسالة من أحدا قرائه، نايجل باركر، تتضمن تشابه كبير بين أحداث رواية إدغار وحادثة غرق سفينة ميغنونيت. حيث نجى 4 أشخاص من الغرق وتاهوا في البحر لأسابيع، ما اضطرهم بالنهاية إلى تناول أصغرهم والذي تصادف أنه يُدعى ريتشارد باركر!
تصوُّر فيرنر فون براون للحضارة على المريخ
مشروع المريخ
عالم الفيزياء والصواريخ الألماني، فيرنر فون براون، كتب تصوّره عن حضارة المريخ والذي عُرف باسم مشروع المريخ (Das Marsprojekt) باللغة الألمانية. تحدّث فيه عن حكومة مريخية تتألف من عشرة رجال وزعيمهم الذي يُدعى “إيلون”. في الوقت الحاضر، من الغريب أن الرئيس التنفيذي لشركة “سبيس إكس” التي تسعى لتشكيل مستعمرات بشرية على كوكب المريخ، يُدعى “إيلون موسك”! يا لها من صدفة غريبة!
توقع تسلا عن الإنترنت والاتصالات
في نهاية القرن التاسع عشر، اقترح نيكولا تسلا نظامًا للاتصالات السلكية واللاسلكية والطاقة الكهربائية والتي يُمكن أن تسمح بنقل الطاقة الكهربائية دون أسلاك، على نطاقٍ عالمي. وفي نهاية عام 1900م، حصل تسلا على ما يكفي من المال لبناء محطة واردنكليف، التي اعتقد أنها ستنقل رسائل عبر المحيط الأطلسي إلى إنجلترا والسفن في البحر بدون أسلاك. لكنه لم يحصل على أموال لتوسيع نطاق المشروع، وفشل في إثبات توقع الذي تحقق حرفيًا بالوقت الحالي.
يُذكر أن العالم نيكولا تسلا له الكثير من الاختراعات الواعدة التي لم ترَ النور بسبب ظن البعض استحالة تحققها، وهو ما نراه عكسيًا في الوقت الحالي.
التوقع باكتشاف كوكب نبتون حسابيًا
كوكب نبتون
في عام 1845م، تنبأ عالم الرياضيات الفرنسي أوربين لو فيرير، والمتخصص في الميكانيكا الفلكية، وعالم الرياضيات والفلك البريطاني جون كوتش آدمز، بوجود كوكب يدور في مدار بعد كوكب أورانوس الذي لوحظ شذوذ في حركته بعد اكتشافه سنة 1781م.
غير أن لو فيرير لم يتمكّن من إقناع أي من علماء الفلك الفرنسيين بحساباته عن وجود كوكب آخر، فأرسل حساباته إلى مرصد برلين. وفي 26 سبتمبر 1846م، لوحظ كوكب يبعد أقل من درجة واحدة عن حسابات لو فيرير، وتبيَّن أن توقعه كان في محله، وساعد ذلك في اكتشاف كوكب نبتون.
توقع عالم الرياضيات أبراهام دي مويفر موته بطريقة حسابية!
أبراهام دي مويفر
في عام 1754م، توقع عالم الرياضيات الفرنسي أبراهام دي مويفر تاريخ وفاته من خلال ملاحظة أنه ينام 15 دقيقة إضافية كل يوم. وهو العالِم الشهير بربط الأعداد المعقدة بعلم المثلثلات، ونظرية الاحتمالات.
حيث مع تقدمه بالسن، لاحظ أنه أصبح ينام 15 دقيقة إضافية بالليل. وباستعمال علم المثلثلات ونظرية الاحتمالات، توقع تاريخ وفاته وكان 27 نوفمبر 1754م، وهو ما تحقق بالفعل!
رواية مورغان روبرتسون المشابهة لحادثة غرق التايتانيك
توقعات تحققت بالفعل
في عام 1898م، كتب مورغان روبرتسون رواية تتحدث عن سفينة تُسمى “تيتان” كانت تعتبر سفينة غير قابلة للغرق، والتي غرقت في شمال المحيط الأطلسي بعد أن ارتطمت بجبل جليدي. وبعد أربعة عشر عامًا، غرقت التايتانيك في شمال الأطلسي بعد أن ضربها جبل جليدي بطريقة مشابهة لأحداث رواية روبرتسون!